البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
1795
-
الف
+

تعاون سينمائي بين ايران والعراق لتسجيل الحقائق التاريخية بلغة السينما

بوادر تعاون إيراني عراقي واسع في مجال السينما

عقد رئيس المنظمة السينمائيةالإيرانية اجتماعا في بغداد مع مخرجين وكوادر سينمائية عراقية، وتم التأكيد خلال الاجتماع على سرد رواية صحيحة للشؤون والحقائق المعاصرة في إيران والعراق والحؤول دون نسيان التاريخ السينمائي.

وأفاد موقع قناة آي فيلم العربية نقلاً عن العلاقات العامة في المنظمة السينمائية الإيرانية، التقى محمد خزاعي ، رئيس المنظمة السينمائية الإيرانية، وعلى هامش "أسبوع الفيلم الإيراني" في العراق، مع مجموعة من السينمائيين والفنانين والكوادر السينمائية في العراق، من بينهم سالم شدهان أستاذ كلية الفنون الجميلة في بغداد، ومهدي عباس مؤرخ السينما، وصالح الصحن مدرس الإخراج، ونزار شهيد الفدعم المخرج السينمائي، وعلاء الذهبي المونيتور السينمائي، وعلي حنون المخرج السينمائي، وسعد عبدالله رئيس قسم السينما في نقابة الفنانين العراقيين، وسعد نعمة و كاظم مرشد سلوم الناقدين في مجال السينما.

وفي هذا الاجتماع الذي أقيم في مبنى مسرح الرشيد ببغداد وفي إشارة إلى تطور السينما الإيرانية بعد الثورة قال خزاعي: الحقيقة أنه بعد انتصار الثورة الإسلامية حدثت تحولات سينمائية عديدة في إيران، وكان للرؤى الثورية دور كبير في تحول المضمون في السينما الإيرانية إلى جانب التحول في هياكلها الإدارية.

وردا على سؤال سالم شدهان أستاذ كلية الفنون الجميلة في بغداد حول انتقال الخبرات الإيرانية في السينما إلى العراق، أوضح خزاعي: تستضيف إيران في كل عام مخرجين عراقيين في مهرجانات مختلفة مثل مهرجان أفلام الأطفال والمراهقين، مهرجان طهران للأفلام القصيرة، مهرجان سينما الحقيقة، ومهرجان فجر السينمائي، ولحسن الحظ نشهد تطوراً في تعامل وحضور الفنانين في البلدين، وفي الوقت ذاته يجب أن أقول إن نجاحات السينما الإيرانية تخص سينما المنطقة بأكملها وسينما العالم الإسلامي.

وفي هذا اللقاء أشار سعد عبد الله، رئيس قسم السينما في نقابة الفنانين العراقيين إلى القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين، داعياً إلى الإنتاج المشترك للأفلام، وقال: "هدفنا ليس إنتاج فيلم واحد أو فيلمين بشكل مشترك، بل نريد إنتاج العديد من الأفلام بشكل مشترك.. بالإضافة إلى ذلك، إن إحدى هواجسنا إنشاء صندوق مشترك للتعاون المستدام." ورحب محمد خزاعي بهذا الاقتراح.

واعتبر رئيس المنظمة السينمائية في إيران أن من الضروري تسجيل الحقائق التاريخية بلغة السينما من قبل أهالي السينما في البلدين، وأكد: في الوقت الحالي، نحتاج إلى تصوير وتوثيق التعاون والتعاطف بين البلدين ضد الأعداء المشتركين، لكي تتاح هذه الأمور من خلال السينما إلى لأجيال القادمة.. حققت السينما الإيرانية قفزات ملحوظة على الساحتين الإقليمية والعالمية، ونحن مهتمون برؤية تقدم وتطور السينما في العراق أيضاً.

وفي هذا اللقاء و في إشارة إلى إمكانيات السينما الإيرانية قال المخرج السينمائي نزار شهيد الفدعم: إيران ليست مسؤولة عن تقدم السينما العراقية، لكنها تفعل ذلك بدافع الأخوة والمحبة والدعم.. لذلك، يجب على حكومة وشعب العراق استخدام قدرات إيران ومساعداتها.

وتعليقا على كلام هذا المخرج العراقي قال خزاعي: في هذا الصدد أعتقد أن على القطاع الحكومي أن يتقدم ويهيء الأرضية ويضع الأسس في العراق.. وفي المراحل التالية، ومن خلال إشراك القطاع الخاص، يمكنه توسعة هذا المسار بشكل أوسع.

وأضاف: إن تعزيز السينما والثقافة في البلدين سيعزز الأواصر بين الشعبين.. نعتقد أننا إذا ساعدنا السينما العراقية، فقد ساعدنا أنفسنا بالفعل، وستؤدي هذه القضية إلى مزيد من الصداقة بين الشعبين.

وذكَّر رئيس المنظمة السينمائية الإيرانية: اليوم جميع دول المنطقة تخوض حرباً إعلامية.. حرب اليوم هي حرب الإعلام والسايبر والصورة.. إذا لم نصنع الأفلام الخاصة بنا، فسوف يصنعها الآخرون عنّا وسوف يشوهون فيها الحقائق.

كما اقترح المدرس السينمائي صالح الصحن في هذا اللقاء عقد مسابقة لإنتاج الأفلام المشتركة، وقال: نعيش في زمن يكون فيه الفيلم أفضل وسيلة لتقديم الرسائل والمفاهيم، ويمكن إنتاج فيلم مشترك. إقرار القيم التاريخية والدينية للشعبين، وفصل جديد في العلاقات بين البلدين.

وذكَّر أيضا: في العراق، جميع البنى التحتية التعليمية متضررة تقريباً، ونحن بحاجة إلى خبرة إيران ومساعدتها في هذا المجال.

وفي إشارة إلى الإجراءات المتخذة لإنتاج أعمال مشتركة، قال محمد خزاعي: لحسن الحظ تتعاون مؤسسة الفارابي حالياً لإنتاج فيلم عن تنظيم داعش.. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الأعمال المشتركة الأخرى قيد التنفيذ.. حتى أن مجموعة عمل لكتابة السيناريو قد تم تشكيلها في هذا المجال.. وتجدر الإشارة فيما يتعلق بالتعليم إلى أننا وفي اللقاء مع السيد حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة اقترحنا تطبيق نموذج رابطة سينما الشباب، المتبع في إيران.

في هذا اللقاء، تطرق الفنان الأستاذ كاظم مرشد سلوم، إلى وضع السينما في العراق، وقال: العراق خاض حروباً إقليمية خلال السنوات الماضية، والحرب مع داعش إمتدت إلى الدول الغربية أيضاً، وإنه أمر طبيعي في ظروف الحرب الحرجة ألا يتم الالتفات إلى السينما.. على الرغم وللأسف أنه لم تكن عملية إنتاج الأفلام في بلادنا مستمرة على الإطلاق للأسباب التي ذكرتها، لكن نأمل أن تكون هذه اللقاءات بادرة لتعاون فعال في هذا المجال.

وفي إشارة إلى مكانة السينما الإيرانية في المنطقة والعالم، قال كاظم مرشد سلوم: لقد تعرفنا على السينما الإيرانية منذ الخمسينيات، وفي الستينيات شاهدنا الأفلام والمسلسلات الإيرانية بالنبرة البغدادية، ولدينا العديد من الذكريات من تلك الحقبة.. من المؤسف أنه على الرغم من كل القواسم المشتركة والجيرة بين البلدين، لم يكن لدينا فيلم مشترك حتى الآن.. طبعا كان هناك نشاط مشترك بين الأكراد وإيران تمخض عن إنتاج 25 فيلما.. لكن حتى الآن لم يكن لدينا فيلم مشترك بين بغداد وايران.

وفي إشارة إلى توقيع مذكرة التفاهم بين إيران والعراق قال: نحن الآن أمام ظروف جيدة للغاية، وإن زيارة الوفد الإيراني على هذا المستوى وتوقيع المذكرة يظهران أن إيران مستعدة للتعاون والمساعدة.. الكرة حاليا في ملعبنا، وعلى الرغم من هذه المذكرة والمبادرة الإيرانية يجب أن نتوقع من أنفسنا ومن الحكومة العراقية متابعة وتنفيذ هذه المذكرة.

ف.أ/ف.س

الرسالة
إرسال رسالة